كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قلت: فهذا غلط نعيم في إسناده.
وتفرد نعيم بذاك الخبر المنكر: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا: (إنكم في زمان من ترك فيه عشر ما أمر به فقد هلك وسيأتي على أمتي زمان من عمل بعشر ما أمر به فقد نجا (1)) فهذا ما أدري من أين أتى به نعيم! وقد قال نعيم: هذا حديث ينكرونه وإنما كنت مع سفيان فمر شيء فأنكره ثم حدثني بهذا الحديث (2) .
قلت: هو صادق في سماع لفظ الخبر من سفيان والظاهر- والله أعلم- أن سفيان قاله من عنده بلا إسناد وإنما الإسناد قاله لحديث كان يريد أن يرويه فلما رأى المنكر تعجب وقال ما قال عقيب ذلك الإسناد فاعتقد نعيم أن ذاك الإسناد لهذا القول- والله أعلم-.
وقال نعيم بن حماد: حدثنا ابن المبارك وعبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن أبي هريرة:
أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في العيدين سبعا في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الثانية كلهن قبل القراءة.
وهذا صوابه موقوف (3) ولم يرفعه أحد سوى نعيم فوهم.
__________
(1) وأخرجه الترمذي (2267) في آخر كتاب الفتن من طريق إبراهيم بن يعقوب
الجوزجاني عن نعيم بن حماد بهذا الإسناد وأورده ابن الجوزي في " الواهيات " وقال: قال النسائي: حديث منكر رواه نعيم بن حماد وليس بثقة.
(2) " تهذيب الكمال " لوحة 1420.
(3) أخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 191 من طريق نافع مولى ابن عمر قال: شهدت الاضحى والفطر مع أبي هريرة فكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة وفي الآخرة خمس تكبيرات قبل القراءة. وفي الباب في المرفوع عن عائشة عند أبي داود (1149) و(1150) وابن ماجه (1280) والحاكم 1 / 298 والبيهقي 2 / 286 والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4 / 344 وأحمد 6 / 70 والدارقطني 2 / 47 وعن عمرو بن =